02 Mar 2014
بعد خصم المخصصات بنك الإثمار يسجل خسائر .. والأعمال الأساسية مستمرة في النمو
المنامة، البحرين- 2 مارس 2014- أعلن بنك الإثمار، بنك التجزئة الإسلامي الذي يتخذ من البحرين مقراً له، اليوم (الموافق: 2/3/2014) عن تسجيل صافي خسارة بلغت 29,9 مليون دينار بحريني في عام 2013 مقارنة بصافي خسارة بلغت 10,1 مليون دينار بحريني في عام 2012.
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل، في أعقاب مراجعة وموافقة مجلس الإدارة على النتائج المالية الموحدة للبنك للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2013. وتتضمن النتائج خسائر الربع المنتهي في 31 ديسمبر 2013 والتي بلغت 25,4 مليون دينار بحريني، مقابل خسارة 4,2 مليون دينار بحريني للفترة نفسها من العام الماضي.
وقال سموه:” بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مجلس إدارة بنك الإثمار، يطيب لي أن أطلعكم على بعض القرارات الاستراتيجية التي اتخذها البنك في أوائل عام 2014 والتي تهدف إلى القيام بتحول ملحوظ في عمليات المجموعة. وتشمل أهم هذه القرارات التحول الكامل في العمليات التقليدية المتبقية لبنك فيصل المحدود (باكستان)، وهو شركة تابعة، إلى الصيرفة الإسلامية، وذلك خاضع لموافقة مساهمي بنك فيصل المحدود والهيئات التنظيمية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير صارمة لترشيد النفقات على مستوى المجموعة”.
وأضاف سموه:” إن القصة الإيجابية لعام 2013 هي أن إجمالي دخل عام 2013 يتضمن بشكل أساسي زيادة الايرادات الناتجه عن الأعمال الأساسية على الرغم من التأثر بتدني هامش الربح في بنك فيصل المحدود، بينما شملت ايرادات العام المنصرم 2012 بعض الإيرادات الاستثنائية”.
واستطرد سموه قائلاً:” إن البنك سجل مخصصات من باب الحيطة والحذر على محفظته الاستثمارية مع العمل الحثيث على التعافي بسرعة في الأصول المتعثرة والتي أدت إلى استرجاع مخصصات، حيث أن مخصصات انخفاض القيمة لعام 2013 بلغت 30,9 مليون دينار بحريني، أي بزيادة 51,9 بالمائة مقارنة بـ 20,4 مليون دينار بحريني لعام 2012″.
كما قال سموه:” من المبادارت الأساسية لتحقيق مزيد من التطور في أداء المجموعة تعزيز مراقبة الأصول غير الأساسية والبدء باتخاذ تدابير معالجة فعّالة تؤدي إلى التعافي المتسارع للأصول المتعثرة، هذا بالإضافة إلى التخارج المنظم من محفظتنا الاستثمارية والتي لا تزال ضمن أهم أولوياتنا”.
وأوضح سموه: “أنّ من العوامل الرئيسية التي أثرت على أداء المجموعة لهذا العام الانخفاض الملحوظ في معدل الخصم في باكستان، إلى جانب زيادة الحد الأدنى من معدل الربح في بعض منتجات المطلوبات مما أدى إلى تدني هامش الربح بشكل كبيربالنسبة لبنك فيصل المحدود. كما أن الدخل التشغيلي الذي بلغ 75,4 مليون دينار بحريني في عام 2013 هو أقل بنسبة 13,9% عن مثيله الذي سجل في عام 2012 ويرجع ذلك في الأساس إلى تدني معدلات هامش الربح في بنك فيصل المحدود”.
كما قال صاحب السمو:” ومع ذلك، فإن إجمالي النفقات ظل تحت السيطرة على الرغم من زيادة عدد فروع المجموعة، بافتتاح خمسة فروع جديدة عام 2013، إضافةً إلى التأثير الكامل على سنة 2013 من افتتاح تسعة فروع خلال عام 2012. إن تدابير ترشيد النفقات ستحقق المزيد من التحسن في معدل الكفاءة في المستقبل”.
وأردف صاحب السمو بالقول:” يسرني أيضاً أن أعلن بأن الميزانية العمومية تواصل استقرارها عند 2,79 مليار دينار بحريني، مع تسجيل حقوق أصحاب الحسابات الاستثمارية المطلقة نمو ملحوظ بلغت نسبته أكثر من 13,4 بالمائة لتصل إلى 748,5 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2013 بعد أن كانت 660,2 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2012. وفي الوقت الحاضر، فإن بنك الإثمار يركز على تحقيق نمو المطلوبات ذات التكلفة المنخفضة والتي أدت إلى زيادة الحسابات الجارية بنسبة 6,4 بالمائة لتصبح 479 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2013 بعد أن كانت 450 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2012″.
ونوه سموه:” بأن الأصول السائلة قد زادت بنسبة 10,2 بالمائة لتصل إلى 412,4 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2013 (14,7بالمائة من إجمالي الموجودات) مقارنة بـ 374,2 مليون دينار بحريني كما في 31 ديسمبر 2012″.
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار السيد أحمد عبدالرحيم أن البنك يواصل المضي قدماً في خططه ليصبح بنك التجزئة الإسلامي الرائد في المنطقة.
وأضاف السيد عبدالرحيم:” إن بنك الإثمار يواصل الاستثمار بصورة كبيرة في منتجاته وخدماته، والتوسع في شبكته المصرفية للتجزئة وكذلك في تحسين عروض الخدمات المقدمة لعملائه. كما يسعى البنك ليكون أقرب إلى العملاء ويستمع إلى احتياجاتهم باهتمام ويقدم حلول مالية مصممة خصيصاً لهم. وتعد التكنولوجيا والرقابة الداخلية هما العمود الفقري الذي يدعم نمو الأعمال التجارية. وتواصل المجموعة الاستثمار في زيادة تطوير الأنظمة والأساليب الرقابية وتقوم بتطبيق حلول جديدة للمخاطر ومكافحة غسل الأموال والأنشطة المصرفية الرئيسية وغيرها”.
كما قال السيد عبدالرحيم:” لدى بنك الإثمار الآن واحدة من أكبر الشبكات في البحرين حيث يملك ما مجموعه 17 فرعاً و47 جهاز صراف آلي في مواقع استراتيجية بالإضافة إلى بنك فيصل المحدود والذي لديه 269 فرعاً، وهو ضمن أفضل عشرة بنوك في باكستان”.
لقد قام بنك الإثمار بإطلاق حساب 7esabi وهو حساب توفير مبتكر خصيصا للشباب، وأطلق أول مجموعة إسلامية لبطاقات الخصم من ماستركارد في البحرين، كما قام بنك الإثمار بالتوقيع على اتفاقية هامة تسمح لحاملي بطاقات ماستركارد للائتمان أوالخصم التي تم إصدارها على نطاق عالمي، استخدام أجهزة الصراف الآلي لبنك الإثمار. وقام بنك الإثمار كذلك بإطلاق حلول للتمويل الشخصي لمساعدة أولياء أمورالطلبة في إدارة التزاماتهم المالية الضرورية لتعليم أبنائهم بالإضافة إلى القيام بالمزيد من التطوير لحساب ثمار الذي تمت إعادة إطلاقه وهو حساب توفير قائم على الجوائز، مع اتاحة جوائز أكثر لعدد أكبر من الرابحين. إن حساب ثمار، والذي يتيح للزبائن فرصة الفوز بواحدة من بين 3 آلاف جائزة يبلغ مجموعها 2 مليون دولار أمريكي في السنة، وذلك مقابل كل 50 دينار بحريني يتم إيداعه في الحساب، يمنح كذلك غطاء تأميني على الحياة وأرباح شهرية متوقعة. وقام بنك الإثمار مؤخراً بإطلاق خدمة الإثمار بريميير الموجهة للأفراد من ذوي الثروات الكبيرة.
كما حصل بنك الإثمار على الجائزة المرموقة “حوكمة المصارف” في مجال الحوكمة المؤسساتية، وذلك تقديراً له على ممارساته في هذا المجال.